الأربعاء، يناير 03، 2007
يا أيتام صدام البقية بحياتكم
كنت دائما مؤمنا بمفهوم العدالة، قد تتأخر لكنها لا بدَّ تأتي.. حين سمعت الخبر لم اهتم كثيراً فلم يعد يعنيني بشخصه منذ يوم التاسع من ابريل عام 2003. يومها انتهى بالنسبة لي كمتابع لأحداث المنطقة.. إلا أن اعدامه الان هو حدث مهم للضحايا ليس ضحايا صدام من الشعب العراقي فقط، بل ضحايا كل الديكتاتوريات والانظمة الشمولية.كنتُ أكثر فرحاً عندما رأيته في حفرته الشهيرة.. كان هذا يكفيني بشكل شخصي كي يعيد لي ثقتي بمستقبلي الشخصي الذي مضى في ظل هذه الانظمة، وكان يكفي كي أبتسم بشماتة لانظير لها هازئاً من مستقبل الطغاة.من حيث المبدأ ضد الاعدام كفكرة.. وكنت أريد له أن يرمى بسجنه حتى يموت هو واعوانه! لكن من حيث التحليل كان يجب اعدام صدام بسبب الوضع الذي في العراق وبسبب ما سببه للعراق.. إن اعدامه سيطوي حقبة من تاريخ العراق المعاصر ويفتح أفق عراق المستقبل. وقد يكون إعدامه هو أقل ما يمكن أن يقدم لأسر ضحاياه ومشرديه من العراقيين.. إنه معنى رمزي ونفسي لهم، فقد تلتئم بعض الشروخ التي حفرها في أرواحهم وأجسادهم وذاكرتهم. ولايقلل من أهمية إعدامه أنه تم في ظل وجود قوى احتلال في العراق، بل إن هذا بالذات هو ما يجعل الحدث أكثر أهمية في المنطقة، إذ أنه رسالة على أن العالم أصبح عابراً لسلطة الدكتاتوريات، ولم يعد سجن الشعوب بحجة السيادة لتظل تحت بطشهم أمراً معيقاً لإزاحتهم.إن إعدام صدام مؤشر مستقبلي يوحي بالتفاؤل ليس لأنه حاكم ينفذ فيه حكم الاعدام لان هذا حدث عبر الانقلابات الوطنية التي سميت ثورات وكان كل من يستلم الحكم يعدم من قبله كعدو للثورة وباسم الشعب.. الاختلاف أن محاكمته تمت على الشاشات أمام العالم، واتيح له ان يشتم النظام القائم وقوى الاحتلال.. واتيح لمناصريه أن يدافعوا عنه...لستُ مبتهجاً ولستُ متأسفاً. لكن إعدامه منحني شحنة كبيرة أخرى من الثقة بالحياة. ونعيه من قبل (أيتامه) إلى شعوب (الامة) العربية يجعلني أعزيهم صادقاً وأقول لكل أيتامه: البقية بحياتكم حقاً وإنّا لله وإنا إليه راجعون.. وأتمنى أن أعزي قريباً وصادقاً أيضاً كل محبي الطواغيت في كل بقاع الأرض
للذين يزعقون متباكين على اعدام الجرذ صدام يوم العيد أذكرهم ان الحسن الثاني أعدم جنرالات و ضباط ومنهم أبرياء عام 1971 بعد المحاولة الانقلابية صبيحة العيد و اذيع الخبر في الاذاعات... ارجو بأن لايخرجوا بفتوي تجيز لأمير المؤمنين ما تحرمه على حكومة العراق
Comments:
<< Home
السلام عليكم
أتفق معك إلى حدما,لكن يجب أن لا ننسى ان عملية الاعدام لم تكن لتحقيق العدالة بل هدفها الانتقام وللشعارات الطائفية حجية,فلا ديكتاتورية صدام و لا حرية بوش جلبتا الامن والحرية الحقيقية
أتفق معك إلى حدما,لكن يجب أن لا ننسى ان عملية الاعدام لم تكن لتحقيق العدالة بل هدفها الانتقام وللشعارات الطائفية حجية,فلا ديكتاتورية صدام و لا حرية بوش جلبتا الامن والحرية الحقيقية
هل عدم لأنه دكتاتور ام لأنه أطلق 89 صاروخ على تل ابيب وانه وقف مع المقاومة وان بوش ينتقم ام خطابك العطفي فلا يجدي مع الجلادين
لم يفرح لموتع غير ايران والصفويين وأصحاب البيت الأبيض واالمخدوعبن
ولو انه باع وطنه لكان الآن في لجوء سياسي في احدى البلدان
لم يفرح لموتع غير ايران والصفويين وأصحاب البيت الأبيض واالمخدوعبن
ولو انه باع وطنه لكان الآن في لجوء سياسي في احدى البلدان
بدأت أفقد الثقة في الشعب العربى و بدأت أشك في أنه لا يزال هناك مدونين محتفظين بعقولهم
لكن بعد قرأة مدونك تأكدت أنه هناك أناسا عندهم عقول حتى الآن
شكرا
إرسال تعليق
لكن بعد قرأة مدونك تأكدت أنه هناك أناسا عندهم عقول حتى الآن
شكرا
<< Home