الاثنين، شتنبر 11، 2006

 

بين الأمر الإلهي و المشيئة الإلهية ... المتـــــاهة

في العلوم الدينية هناك ما يعرف بالأمر الإلهي الذي قد يطاع و قد يعصى، و هناك ما يسمى بالمشيئة الإلهية التي هي حكم مسبق نافذ في العباد دون إمكانية عصيانه أو رفضه. فعندما أقول أنا مثلا أنني ملحد لا أومن لا بالله و لا بغير الله، فذلك –من وجهة نظر غيبية طبعا- ليس إلا نفاذ المشيئة الإلهية المقدرة سلفا و التي اقتضت حكمة من شاءها أن أكون أنا كما أنا. هذا الأمر خطير، بل بالغ الخطورة لأنه يعني بكل بساطة أن هذا الكون رهن هوى الله الجبار المتعالي و محكوم بإرادته. هذا شاء له الله دون سبب واضح أن يكون شقيا، و هذا شاءت له القدرة الإلهية أن يكون من السابقين أصحاب الحظوة. بربكم أليست هذه قمة العبثية؟
في الواقع إن المفهومين كليهما ليسا إلا اجتهاد فقهاء للتغطية على اختلالات عميقة و تناقضـات أعمق تشوب التفسيرات الغيبية لإشكالية الخلق و نشوء الحياة. و لحسن الحظ فإن الإرادة وحدها لا تكفي لحجب الشمس بالغربال، بل و لا حتى بمائة غربال دفعة واحدة. سواء أطاع الإنسان الأمر الإلهي أم لم يطعه، فإنه يكون في الحالتين معا قيد تنفيذ مشيئة الله التي ليس من مناص من الخضوع لمقتضياتها. يقول المتدينون و الفقهاء و تجار الوحي أن الإنسان حر في التعامل مع الأوامر الإلهية، إن شاء انصاع لها و إن شاء عصاها. أين هي الحرية التي يتحدثون عنها، ماداموا هم أنفسهم يقرون أن المشيئة أشمل و أعمق و مادام علم الله قد وسع كل شيء؟
إن النظر إلى الأمور من هذه الزاوية يجعلنا نقف على مدى عبثية الحياة و الخلق و الوجود –من وجهة نظر متدينة طبعا-. إن كل حركاتنا، حتى المتناهي في التفاهة منها، يصبح فجأة تحصيل حاصل لرغبة إلهية ارتأت ذلك لحكمة يحتكر الله وحده الإطلاع عليها. عملا بهذا المنطق يحق لنا السؤال ما جدوى خلق الإنسان و الكون بصفة عامة ما دام ذلك لا يعدو كونه مسرحية الله هو كاتبها و مخرجها و المتفرج الوحيد عليها؟ إننا بهذا المعنى لسنا أكثر من كراكيز لا قيمة لها، تحركها يد الله كيفما يحلو لها. ما فائدة خلق الله للإنسان بل و حتى الشيطان إذا؟ ( لمن يريد الاستزادة أكثر حول مأساة إبليس الرجوع إلى كتابي صادق جلال العظم: نقد الفكر الديني و الشيخ عز الدين المقدسي: تفليس إبليس). بعد كل هذا، أين هو العدل الإلهي ركيزة الوجود؟ يخلقني الله، ثم تقتضي حكمته أن أصير كما أنا الآن ملحدا، ثم يحاسبني بعدها على أمر هو من أراده لي وأنفذه في.
إنني أرفض قبول هذا الهراء. لأنه يحرمني من لذة الاستمتاع بفكرة أن إلحادي هو أولا فعل واع و إرادي أتحدى من خلاله الله القوي الجبار. إنني أرفض هذا المنطق المتهالك لأنه يجعل من إلحادي في نهاية الأمر انصياعا لمشيئة الله و بالتالي طاعته، و هذا بالتأكيد آخر ما يشغل بالي. بل إنني أرفض الأمر لأنني لا أقبل أن لا أكون سيدا على حياتي و أفعالي. أنا سيد على نفسي أفعل بها ما أريد بها ما يبدو لي أنه الصواب و لست مجرد غشاء أو قشرة لكنه ألهي.
===
-" أنا أفكر، إذن أنا موجود " ديكارت
"سنظل عبيدا على الأرض، ما دام لنا سيد في السماء" باكونين
"عصور اليقين عبر التاريخ هي عصور الانحطاط" فؤاد زكريا
"المتدينون: إن أعجزهم العصر كفروا العصر و إن أعجزهم عرش مصر هدموا مصر" فرج فودة
بائع الورود

Comments:
تحية اليك يا رولا
ان دمروا منتدياتنا
لن يسكتوا مدوناتنا
الى الامام
 
في الحقيقة ماقلته ..هو بكل تأكيد تساؤل مشروع ..هو اني مسير من عند الله و في الأخير يعاقبني ؟
فإن كان الامر كذلك دعني اتساءل معك ايضا ؟
- ما قيمة الجنة و النار إذن ؟
- لماذا الشيطان إذن ؟
- لماذا الحق و الباطل إذن ؟
- لماذا خلقت انا إذن حتى أكون مسيرا ؟
- لماذا هنادين وانبياء و رسل و كتب أليس الله بقادر على تسيري ؟
- بل لماذا الله إذن ؟
و هكذا تتناسل الاسئلة المقلقة و الوجودية ...
دون أن تنتهي ..وقد تنتهي بك إلى دين آخر اسمه الإلحاد ..
لمعالجة هذا الموضع هناك مفتاح رئيس لمعالجته ، هو ان نطرح السؤال الآتي :
ماهي المصادر المعتمدة في تلقي أفكار الدين و مبادئه ؟
فماقلته ياصديقي ..مثلا هو فهم لبعض النصوص القرآنية والحديثة لبعض الناس ..ادى بهم هذا الفهم إلى نفي الحرية و الإرادة عن انفسهم وقالوا نحن مسيرين من لدن الله ...
إذن هؤلاء استقوا معطياتهم العقدية من فهمهم لنصوص الدين ..
أطرح سؤالا عليك..
كيف ضحت هذه الفكرة ، بمعنى ما هو المصدر الذي تعتمده في تشكيل عقيدتك " كيفما كانت "،هل هو العقل أم اليدن ام ماذا ؟
الظاهر أنك باستخدام عقلك و بالمنطق العلمي وصلت إلى نتيجة هي أنه كيف يسرني الله و في الأخير يعذبني او يدخلني الجنة ..
هذا أمر يتعارض مع العقل ..
فأصحاب الرأي الأول يعتمدون على النقل و انت تعتمد على العقل ..
طيب :
طيب سنعتمد قاعدة عقلية هي :" إن كنت ناقلا فالصحة أو مدعيا فالدليل "
هذه القاعدة فيها شقين ، شق عقلي و شق نقلي.
بمعنى إن توفر لنا معطنقلي خبري فشرطه أن يكون صحيحا ..وإن كان عندنا معطى عقلي فشرطه ان يكون له دليل .
بعد هذا نأتي إلى التفصيل :
الأخبار نوعان : الخبر الغيبي الخبر المتعلق بدنيا الناس من الخليقة غلى القيامة .
الخبر الغيبي كالجنة مثلا ، كيف نصدق ان هناك جنة و نار .بمعنى إذا اردنا تصديق الخبر ينبغي ان يكون صحيحا يعني أنه حقيقة لامراء فيها .
لا يمكن ان تصدق شيئا إلا إذا رأيته انت أو رآه شخص أو جماعة تؤمن بها و لا تستطيع أن تكذبهم ، أنت لم تر الناس و الناس لم يرو النار و ال>ي حدثنا عن النار هو الله في كتبه ..
هذا الإله هل عندنا شك فيما يخبر به ، قال لنا هناك نار و هناك جنة .
إلى هنا ينبغي ان نركز النظر جيدا و نجيب ، ونفترض أننا لانؤمن بشيء سوى العقل و المحسوسات التي نراها فقط .
لما تصل غلى هنا ستطر ح سؤالا اكثر من وجود الجنة و وجود النار بل هل الله موجود ؟
إن أجبت عن ذلك سواء بالنفي أو الإيجاب
فإن الإجابة ستؤطر رؤيتك للكون و الغيب و الحياة ..
إذن نحن الآن نعتمد العقل و العقل فقط ،و لهذا سنعتمد القاعدة .
إن كنت ناقلا فالصحة او مدعي فالدليل ..
- استخدمت عقلك الذي لايؤمن غلا بالمحسوسات و خلصت إلا ان الله غير موجود .
جيد .
هنا يحظر الشق الأساس في القاعدة .
انت تدعي ذلك ، ما دليلك على هذا الدعاء بالعقل فقط .
ستقول الدليل هو أن إن لا ارى الله وانا لا أومن إلا بالمحسوسات .
جيد .
هذا الدعاءإذا وضعناه على المنطق العقلي هل هو صحيح .
يعني ان الناس لايؤمنون إلا بالمحسوسات .
هذا امر صحيح .
إذن لنبدأ السؤال :
انت لما ترى السماء تؤمن بها و القمر و الشمس و الكون كله ، طبعا تؤمن بها ، لانها مرئيات و محسوسات .
لكن العقل من طبيعته السؤال :
العقل يتساءل :
من أين جاءت هذه الارض و هذا القمر و هذا البشر وانا من اوجدني ، هل جئت عبثا ..
العقل يطرح هذا السؤال الوجودي
فالإنسان إن وجد نفسه دون ام وأب يطرح سؤالا عن نفسه باحثا عن وجوده النسبي أين ابي اين امي كيف جئت ، هذا في امر النسب الذي هو من الامور العادية ، فما بالك بامر الخلق و الإيجاد فالغنسان يطرح على نفسه من خلقني من أوجدني ، هل الغنسان هو من اوجدني ، هل الشمس من اوجدتني هل القمر ، من من من ؟
سؤال منطقي يسال عن السبب و المسبب و الأثر و المؤثر..
ترى رسما جميلا و رائعا في معرض فني ، مباشرة تسال من رسمها؟
فطبيعي أن تسأل عن من رسم هذا الكون ، لأن هذا السؤال وجدوي منغرس في وجدنا الإنسان وفطرته ؟
غلى هنا نطرح السؤال :
لماذا يقولوا اهل الإلحاد أن العقل لايؤمن إلا بالماديات و المحسوسات ، و العقل يطرح السؤال عن شيء غير مرئي ، فلو كان كذلك لما طرح هذا السؤال لانه سيكتفي بما يرى ؟
إذن لما يطرح العقل هذا السؤال ، فإنه يؤمن بما وراء المحسوسات و يؤمن بالغيبات ،
فاعظم الغيبات هو الله .
إذن هل العقل إذا قلنا له أن هناك إله حاكم عادل موجود سيؤمن به ؟
هناك قاعدة تقول أي طفل يطرح أي سؤال كيفما كان فهو مستعد لتلقي الإجابة .بمعنى ان العقل يطرح السؤال فهو مستعد لتلقي الغجابة ، بمعنى أن له استعداد ،و الاستعداد قابلية للإيمان.
إذن الغنسان له قابلية الإيمان ، لكن ما الذي لا يجعل بعض الناس لا يؤمنون بالله مع أن لهم استعداد للإيمان به .
هل لأنهم لا يرونه ؟
طبعا أن هذا لايمكن لأن الإنسان له قابلية الإيمانمن خلال طرحه للسؤال .
لننظر إلى امر الحديث على الله دليل على وجود الله .
هل يعقل أن يتحدث الناس عن الله و هو غير موجود .
لكن الإشكال هو كيف نؤمن بهذا الإله الموجود .
هناك من يؤمن به فقط بغخبار قرآني ، و هناك من آمن عن طريق امه و ابيه ، و هنا من هو ضد هذا ، فهو يريد الإيمان بالله عن طريق العقل .
فالإشكال عند الملحدين ليس هو في وجود الله من عدمه بل هو مرتبط بكيفية الإيمان بالله .
وبعد كل هذا و هدا .
انظر .المقالت التي بين أيدينا لا تنفي وجد الله في الأصل .
لكن صحابها شغل >هنه بسؤال منطقي و هو كيف يسرني الله و يعذبني أو يسعدني ، لما يدخل في هه اللخبطة المحيرة و ينتهي إلى ان هذا "الإله عبثي" يقول لنفسه سارتح من هذا الإله الذي يكبل حريتي و إرادتي .
ولو تصور صاحبنا ان هذا الإله لا يسيرنا بل يعطينا حرية وإرادة و يبتلينا من يصلح منا و من يفسد منا ، فإن أصلح له الجنة و إن أفسد له النار ، لانه هو من يسير نفسه و حياته و بالتالي فهو بالتالي يتحمل العواقب و الجزاء ، و هذه الفكرة طبعا سيؤمن به صاحبنا صاحب المقالة ، بمعنى ان سيكفر بإله القهر و يؤمن بإله الحرية .
لكن هل هذه الفكرة فكرة أن الله اعطنا الإرادة و الحرية للاختيار ، صحيحة طبعا ، لكن كيف نوفق بينها و بين من يقول اننا في مشيئة الله ، و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله .
إذن فالله هو مسيرنا و مدبرامورنا .
إذن ما العمل .
ساعطي مثالا يوضح أمرا في غاية الأهمية .
نفترض أن هناك تللميذا يدرس عند أستاذ ذكي و حكيم ، هذا الأستاذ يقول لتلميذه إنك انت في آخر السنة، سترسب و لن تنجح .
و في آخر السنة وقع ما قاله الأستاذ لم ينجح التلميذ .
طيب نتساءل :
- هل الأستاذ سير التلميذ ومتحكم في إرادته و هو من جعله يرسب .
طبعا بالنفي لا .
فالتلميذ هو الذي اختار الرسوب .
إذن كيف نوفق بين رسوب التلميذ و علم الأستاذ بسقوط التلميذ.
أو بطريقة اخرى و لله المثل الاعلى .
كيف نوفق بين علم الله و عمل الإنسان.
الله يعلم أنك ستضل و بالفعل كنت من الضالين .
يوق العلماء الإنسان يكشف علم الله .
كالمرآة لما تقف امامها .فالمرآة كشفت عبوسك والمرآة قد تكشف فرحك .فهل المرىة هي من أرغمتك على العبوس أو الفرح المرآة فقط كاشف بمعنى ان علم الله كاشف لما سياتي .
و بالتالي لا تنافي بين علم الله بهدايتك و بين انك انت اهتديت .
و هذا الموضع مرتبط بعقيدة القضاء القدر عند المسلمين و هو موضوع شائك جدا و خاض فيه العلماء خوضا كبيرا حتى ابتعد الموضع عن غرضه .
وفي الاخير أقول فالامر مرتبط بالغيمان بالخالق و ما دونه يهون.
 
Azul salut, la plupart de tes sujets me plaient .. je ne connais rien autour de toi.. sauf que tu es l'amie de jamal (akhsass marrakech) j'ajoutai un de tes articles à mon blog perso ..ça ne ceux pas dire qu'il est le meilleur.. mais il est le plus convenant à l'enveronement de mon blog: www.has-o.skyrock.com .. si cela ne vous plait pas ..je vas le supprimer .. mon couriel est salam.2505@hotmail.com .. ne publie pas mon coment ..ceci est uniquement un message ; parce que je n'ai pas ton courriel .. fjjjij tanmirt
 
عمار الجزائري
أيها الناس في كل الاحوال أنتم بشر
أريد أسألكم فقط أنتم سألتم عن ما لكم به علم لما تسالون عن ما ليس لكم به علم ما دخللكم فيما تتكلمون
و الله ما تقتضيه الحكمة أن الإنسان يتكلم في ما يقدر له أولا و بعد ما يتجاوزه يتحدث و يحاج ما هو أكثر منه علم و قوة و أنتم بشر ضعفاء كم من مليك ضالم قهركم و قهرنا و هم الان لنا قاهرون لما لا تحجوهم و أنتم تحاجون في رب السموات و الارض العلي المتعالي فوق العرش و الارض ذو الجلال و الإكرام
كلامي لكم في الاخر أنتم بشر ضعفاء واجهو ما ترون و ما يمكن أن تقدر له أولا و بعدها حاجو الرب الذي تعيشون في ارضه و تأتكلون من زاده و خيره و من يقول أنا لا اكل من خيرات الرب عليه أن ياتي بسحابة و يسقي بها الأرضه وحده و عندها نأمن به ايضا و له الحق في محاجات من ينزل السحاب و المتصرف في الريح و عاطي كل شيئ قدره
 
هذا هو العقل البشري له حدود بعدد خلاياه التي تكونه... أما العقل البشري المريض يريد أن يتخطى تلك الحدود ... فيتهيئ له أنه قد تخطاها و أنه يتمسك بزمام الأمور... و تراه يصفق لحاله و أنه أخيرا إنتصر و أكتشف الحقيقة....
أقلك شيئ يا علماني يا ملحد يا مريض؟؟

لو تموت على هذا الإعتقاد سترى ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر...
أقصد جهنم و بئس المصير طبعا
 
Florida State scored cheap nfl jerseys a big victory over Miami on Saturday as it marked the seventh straight time the ‘Noles defeated the Hurricanes. More so, UM was a consensus NFL Jerseys top-10 team which bodes well for Florida State’s new rankings.

In the AP Poll, Florida State came in at No. 23 with Miami No. 10. Besides the No. 10 Nike Free Run team losing, No. 6 Houston, No. 9 Tennessee, No. wholesale nfl jerseys 15 Stanford, No. 16 Arkansas, No. 17 Nike Roshe Run UNC and No. 21 nfl jerseys store Colorado all lost. They should jump every single team on that list, with Nike Air Max 2015 Shoes the possible Nike Air Max 90 exception No. 6 Houston. Therefore, FSU should end up ranked somewhere in the No. 15 range.
 
إرسال تعليق



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?