الاثنين، نونبر 27، 2006

 

قد أغدر بك في زمن اخر

تطاريت أجزائي في أنحاء بيتي الهرم، كنت مستلقيا على ظهري أعد لحظات انكساراتي المتعاقبة . منذ التقيتها، منذ
لحظاتي الأولى .. منذ ولادتي الجديدة . هزائمي تنهش لحمي " الفاقد الصلاحية " .. "فكرت كثيرا" أن أوظب حقيبتي واستقل أول "دابة" اصادفها في طريقي، وأنا المجهول الهائم على وجهه لا بوصلة على سبيلي، سأسافر في مأساتي لعلي أظفر بصدمات بلسمها إلى أن تنطفئ التهابات قلبي المرمي على عتبة الزمان كقدح مكسور.ش

لملمت أطرافي- تبا لأوهامي ... طز فيها – فتحت نافذة شرفتي (على عالمي) لفحتني بعض حمم شمس غشت، الساعة تشير إلى ظهيرة يوم مجهول .. لا بل عيد المسلمين، إنه يوم جمعة...ش
أعرف أنها لاتحتمل القدوم إلى المركز – للمعتقل – في مثل هذا اليوم خصوصا في المساء ؛ أدرك أنها ترغب
بشدة أن ترتمي في حضن كنز يعفيها من عناء أقسام مشتركة – مشتتة – وأكوام لحم "بالية وعفنة" تملأ فصول مدارس أريافنا زعيقا.ع
N'y a t il vraiment rien qui te relies à elle?
....
La VIE!

أدرك يقينا أن ملهمتي تخاف، بحذر لعين، من لحظاتها الأولى بدربها الطويل هذا، مليئة –هي- بآلاف الأسئلة وأجوبة شاردة.خ
هذه ترهاتي، كذهني الآن، مشتتة أتقيأها عل هذا البياض .. أقوي بها ذاتي .. أجبر بها حبي لقرة عيني، أدفعه إلى مداه الطويل .. الطويل .. الطويل...ع
عدت إلى فراشي، استلقيت، هاجمتني هواجس رهيبة .. اصطكت أمعائي، توجعت . أسرعت إلى المرحاض، تقيأت صُفارا مُرّا، كالذي تلقيه إست المريض باليرقان .. "الخراء الأصفر" . أفرغت بضع حفنات ماء على وجهي، اغتسلت جزئيا من خطيئتي .. وعدت إلى غرفتي تاركا آثار أقدامي المبللة في الطريق ...خ

أبكي..أتنهد حرقة..أنوح، وحدي كنت، عاريا من أسلحتي، الدم يغلي في رأسي . أبكي كطفل يتيم سرقوا حذاءه القديم أنت عيناي ..أخونك؟ أغدرك؟ لا ...ه
Et "Ca me tue" que ne te rappelle plus de Ses yeux, de Ces yeux...!

وهل يغدر المرء بعينيه ؟ لا يفقأ عاقل "عين ترى"، هي "أشياء لا تشترى.."ت
قد أغدر بك في زمن آخر .. أما اليوم فلك كل ما ملكت يميني وشمالي وأسفل بطني، إلى حين .ح


مارسيل

This page is powered by Blogger. Isn't yours?