الخميس، أكتوبر 26، 2006
حمير ومعزة
كل يوم تنهار احلام وتسقط رايات الامال التي بفضلها استطعت العيش كل هذه السنوات احتمي فقط وراء كلماتي
وراء سراب
===
احيانا اطيل التفكير في ما يمكن ان اكونه بعد خمس او عشر سنوات فلا ارى شيئا
الذين عرفونني يسمونني شيطانا
وكلما ذهبت الى الوادي لاتغوط او اتبول كعادة سكان هذا القفر الاغبياء الذين بنوا بيوتهم الطينية دون مراحيض كلما رجعت من الوادي اجرجر سروالي بعد اخفاء ما خلفته حتى لا يأتي تلاميذي من بعد ليقولوا
ها هذه خرية الاستاذ
ارى الحمير المربوطة بالاشجار تتأملني بعيونها الكبيرة الجميلة و تنهق دون توقف واتذكر حديثا لمحمد رسول الاسلام مفاده ان الحمير حين ترى شيطانا تنهق فأتساءل ان كنت حقيقة شيطانا
نهيقها يزعجني لاني حقا احترم الحمير كثيرا و ما اقل ما احترمه في هذه البلاد
===
تلاميذي نحيفون ومتسخون لكن و يا لغرابة الامر يملكون عيونا رهيبة صفراء وخضراء و زرقاء
بكل جرأة يسألونني ان كنت فعلا امازيغيا؟
===
كل صباح اعد قهوة و ادخن سيجارة و يتملكني حزن مدمر ادلف الى القسم الصغير وانتظر قدوم الصغار..يقدمون تحياتهم الصباحية برتاب ةيأخذون دفاترهم و يحاولون تتبع لغتي الغريبة عنهم حين اتعب اتأمل حركات الجارة القريبة كنملة تشعل النار و تطبخ الخبز و تطعم الدجاج
كل صباح اعد قهوة و ادخن سيجارة و يتملكني حزن مدمر ادلف الى القسم الصغير وانتظر قدوم الصغار..يقدمون تحياتهم الصباحية برتاب ةيأخذون دفاترهم و يحاولون تتبع لغتي الغريبة عنهم حين اتعب اتأمل حركات الجارة القريبة كنملة تشعل النار و تطبخ الخبز و تطعم الدجاج
ابنتها الصغيرة العريانة تحوم حولها
عند منتصف النهار يتصاعد ضجيج التلاميذ مرددين سورة قصيرة من القران اراها وقد بدأت في تأمل القضيب الهائل لحمارها الذي ينتصب بدون سبب ظاهر
تنتهي حصة الدرس و يقفل الصغار راجعين الى خيامهم
بسرعة اهرع الى المذياع الصغير لاستمع الى اخبار العالم المحزنة المضحكة
===
اولاد القحبة كثر
وضعني الاعرابي الجلف وراء السيارة مع معزة مربوطة ....تهتز السيارة كثيرا وهي تقطع فيافي الصحراء باتجاه المدينة
غضبت كثيرا وبدأت في السب و الشتم لكن حمدت الطبيعة اني لست مربوطا مثل المعزة المسكينة
وشعرت نحوها بالشفقة
كلما حصل ارتجاج اطلقت صرخة قطعت قلبي
لكن ما ان بالت و كان رائحة بولها مقرفة كثيرا حتى ركلتها من الغيظ و انا انعتها بالقحبة
لازمتني رائحة بولها يوما كاملا