الأربعاء، نونبر 22، 2006
حجرة العناية الفائقة
تدور بي الريح حين تضيق بي الأرض
لا بدّ لي أن أطير وأن ألجم الريح
لكنني آدميٌّ.. شعرت بمليون نايٍ يمزّق صدري
تصبّبت ثلجًا وشاهدت قبري على راحتيّ
تبعثرت فوق السرير
تقيّأت
غبت قليلاً عن الوعي
متّ
وصحت قبيل الوفاة القصيرة
إني أحبّك، هل أدخل الموت من قدميك
ومتّ.. ومتّ تمامًا
فما أهدأ الموت لولا بكاؤك
ما أهدأ الموت لولا يداك اللتان تدقّان صدري لأرجع من حيث متّ
أحبك قبل الوفاة، وبعد الوفاة
وبينهما لم أشاهد سوى وجه أمي
هو القلب ضلّ قليلاً وعاد، سألت الحبيبة
في أيّ قلبٍ أصبت? فمالت عليه وغطّت سؤإلى بدمعتها
أيها القلب.. يا أيها القلب كيف كذبت عليّ وأوقعتني عن صهيلي
لدينا كثير من الوقت، يا قلب، فاصمد
ليأتيك من أرض بلقيس هدهد
بعثنا الرسائل
قطعنا ثلاثين بحرًا وستين ساحل
وما زال في العمر وقتٌ لنشرد
ويا أيها القلب، كيف كذبت على فرسٍ لا تملّ الرياح
تمهّل لنكمل هذا العناق الأخير ونسجد
تمهّل.. تمهّل لأعرف إن كنت قلبي أم صوتها وهي تصرخ
خذني
===
كلّ شيء صورةٌ فيه
. أنا مرآته كل موتٍ صورةٌ
كل جسد صورة
كل رحيل صورةٌ كل بلد صورةٌ
===
أرى ما أريد من الموت
إني أحب، وينشق صدري
ويقفز مه الحصان الإروسي
أبيض يركض فوق السحاب
يطير على غيمة لا نهائية ويدور مع الأزرق الأبدي
... فلا توقفوني من الموت، لا ترجعوني إلى نجمة من تراب
===
محمود درويش
زارني البارحة
ذبحني
ولم يحسن القتلة
سيلازمني
ليست الا مدة يسيرة
وينتهي كل شيء
ليس علي أن أفكر في طرق الانتحار
بعد الان
قلبي تعب كثيرا وقال
ان اوان الرحيل
لم أجد غير شعر درويش كي يعبر عن حالتي هاته
===
ان عشت الى الصيف الاتي
فتلك معجزة
شكرا درويش