الثلاثاء، يناير 29، 2008

 

حلم رملي

أحيانا كثيرة و اقول كثيرة بمعنى كل الوقت اشعر بالحزن الشديد و العميق و الذي لا سبب له
احزن بلا سبب
أحزن كثيرا و أعشق الحزن و ألتذ به فهل هذا نوع من المازوشية و تعذيب الذات؟
أتذوق الحزن أكثر من أي شيء اخر و هو نفسه عند كل شعوب الارض
كلنا نحزن بنفس الطريقة

وما أحزن شعوب الشرق يا سلام لو شاهدت فيلما فيبكيني كما أبكاني فيلم أفغاني اسمه أسامة المؤسس على قصة واقعية
أو يابانيا أبكي فيه حتى تحرقني عينياي

و حين أقرأ ميشما و أبطاله الحزينين وحياته التي انهاها بالهراكيري و حين أسمع موسيقى كمان يهودي مينوحيم الذي يجعلني أشلاء
و نوا و أفرا هازا و شافا ألبرشتاين التي تترنم باليديش
نصرت علي فاتح خان و ترانيمه الصوفية
عود اودي هرانت و ناصر شمة
و عود حسن كوبان النوبي و ابراهيم انور في البوم البرزخ
وسيمون شاهين وصوت ماتوب لونيس القبائيلي و الرايس بيزماون السوسي
لا فرق بين مسلم و يهودي
ومسيحي كلهم أسنان يأس سواسية
و اغاني اللوعة و الشوق العربية صوت عبد الحليم الذي يفكنني و فيروز و أميمة الخليل وموالات العراق
التي تجرح
ألتذ بالحزن بكل اللغات

شعوب الشرق حزينة تلتذ بالحزن و الالام مثلي و هناك غربا توقفوا عن الحزن من زمان و اصبحوا يعيشون ثواني الحياة صخبا و ضحكا و شربا
مسيحتنا اكثر تراجيدية من مسيحيتهم
كل شيء فينا حزين

نحن من اخترع الديانات المليئة بالرعب و جهنم و كل قصص الانبياء المأساوية و العبادات الدموية
هل سمعتم يوما موسيقى تركية او نايا كرديا اواهات فرقة اكسيوم اوف تشويس الايرانية؟
كلها تزين لي الانتحار و تدفعني الى لقاء الرفيق الكبير الاعلى ان وجد
كيف أسعد
كيف نسعد و كل هذا البؤس بيننا و حوالينا؟
كيف نسعد و نبتسم ولو كذبا وكل واحد منا يحمل في جيناته تاريخا من الاهانات
كل كائن شرقي هوجبال من العقد النفسية
لم يفهم الامريكان لم ينتحر الجنود اليابانييون الكاميكاز من اجل الامبراطور اثناء الحرب من اجل امبراطور جعلوه- الامريكان- بنفسه يعلن الهزيمة في الراديو وهو ذو الصوت المقدس الذي لا يجب ان يسمعه احد
ولم يفهم الغربيون لم ينتحر عرب من اجل قضية ما في فلسطين في العراق و قبلها في غزوة نيو يورك
لم يفهم الفرنسيون ما عناه سارتر بالقرف الوجودي ولو كان مشرقيا لأعلن نبيا نحن فهمنا دروسه بسرعة
ولم يفهموا لم كتبت فرنسواز ساكان صباح الخير ايها الحزن
هم يقدسون الحياة و يعرفون قيمة الفرد بينما نحن لا قيمة للفرد و لا للجماعة
حين يختفي طفل ما هناك يتجند الناس و الاعلام للبحث عنه و يجعلون منه قضية وطنية
وفي بلداننا يجب ان يموت المئات كي تكون فاجعة في عبارات مصر او قطارات الهند و في عمارات المغرب
ما أسهل ان تضع حيوانا منويا على مؤخرة بويضة في الشرق
كلنا أخطاء ليلة سخن فيها دم والدينا
ما أتفه كيف جئنا الى الحياة و ما أتفه الحياة
أعرف موظفا أنجب أطفالا زيادة من اجل فقط مائة و خمسين درهما التي هي تعويض اضافي تقدمه الدولة عن كل مولود
قلت له سأعطيك أكثر من ذلك شهريا فقط لا تصنع ذاتا اخرى تعذب في هذه الدنيا الحقيرة
جناية هوالانجاب الان و التسبب بحياة بئيسة اخرى
كما قال المعري
====
حين ننجح و ننتصر او يكون هناك سبب من الاسباب يجعلنا نتوقف عن الحزن لا ندري ماذا نفعل وكم نفرح بالهزائم و نسعد
ربما الامريكان على حق حين أسسوا شعبة في مخابراتهم مهمتها هي مراقبة مزاج حكامنا
وهم على حق حين تخوفوا من امتلاكنا قنابل نووية في الهند و باكستان و ايران فربما يوما يأمر ببساطة حاكم سوداوي بتفجير الارض و ما عليها
هم يعرفون ان الحياة لا تسوى بصلة عندنا كما نقول في المغرب و يعرفون ان الحزن يعدي
ألم يعدي الاتراك و المصريين اليونانين و الصقليين و جعلوهم مثلنا لايرون في البحار غير الموت
ألم يعدي المغاربة الاندلسيين الذين لولا حبهم الجارف للخمر و الجنس و الحياة لأصبحوا ينتحرون مثلنا كمدا في عرض الابيض المتوسط
ايها الغرب

دعني التذ بحزني




حلم رملي من جورجيا

Comments:
عمت مساء / صباحا..
كلنا في الهم شرق . لاأدري إلى اي حد هي "متماسكة" هذه القولة.
لكن من المؤكد أن الغم يكاد يفتت عظامنا وينخره كالسوس ..
"لكني" أروم تحويل نكدي صخبا مبهجا لا كما أريد له أن يظل سيفا مسلطا على رقاب الفرحة بذواتي الفقيرة الى اجنحة الفرحة الطائرة ..
طارت وعلات ، لكن لابد لها أن تنزل طال الدهر أو قصر

محكيك مبهر زميلي زيفا
مع باقة ورد
 
هكذا نحن يبحر الحزن فيـــــــنا.. لكل حزنه بالشرق او بالغرب ..فقط نحن يسكنناعميقا ..يبتني له نوافذا فينا..نشربه بهذه الاوطان التي خلقها اله ما بعد ان تعب من خلق باقي العالم

الفرح يا صديقي الفاشل يدير لنا وجهه..لا عليك كلنا فجائعيون ..الكتابة الكابوسية وحدها من لا يجحدنا ابدا..لا عليك فنحن نؤنسك في افتراشه كل دقيقة
مع المودة /
www.ssakhra.wordpress.com

aaaa7 a3mda 3lina ! madaw tskart idandi alfachil hhh/ayozenk
 
atichem ikhfawnoun oura tganem adagh i7fed rabbi
lhwaych safi
 
la tristesse est belle, les larmes sont belles, les tragédies sont belles, la souffrance est belle, la mort est belle... Quoi d'autre? La vie est belle peut être? Et puis quoi encore? La solution? Sourire? Se mentir? Mourir peut être? Admettre qu'on ne vaut rien car on ne vaut vraiment rien? Je ne sais pas, je n'ai pas encore trouvé.

Ce que tu as écrit, je ne saurais y répondre par des mots, mais ... ce qu'il y a, tu le connais déjà
 
إرسال تعليق



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?