الأحد، يوليوز 02، 2006

 

المدارس اليهودية بالمغرب

نشرة جريدة مغربية ملفا عن اليهود المغاربة و نظامهم التعليمي و نظرا لكونها خطوة مستحسنة خصوصا في هده الظروف التي كثر فيها اللغط عن اليهود المغاربة و قيام اطراف سياسية بالهجوم عليهم من خلفيات طائفية مقيتة ارتأيت نشره هنا


دورالمدارس اليهودية في المغرب اليوم تختزن ذاكرة المدارس اليهودية في المغرب تاريخا مشتركا من التعايش بين اليهود والمسلمين أصبح اليوم شاهدا على تجربة مغربية فريدة من نوعها في عالمنا العربي. ورغم أن عدد تلك المدارس تقلص من أكثر من 27 مدرسة كان يؤمها أكثر من 33 ألف تلميذ، إلى نحو 4 مدارس انحصر وجودها في مدينة الدار البيضاء، إلا أنها مازالت تستقطب العشرات من التلاميذ أغلبهم من أبناء المسلمين..
كان موسى ابن ميمون، العالم اليهودي الأندلسي، هو التلميذ رقم واحد للفيلسوف المسلم ابن رشد في قرطبة. ومات الفيلسوف وترك وصيته العلمية لتلميذه اليهودي ابن ميمون الذي حافظ عليها ونشر أجزاء من الفكر الرشدي في أنحاء أوربا المسيحية. وكان محمود درويش تلميذا حالما في المدارس اليهودية في إسرائيل وأحب طفلة يهودية كانت زميلته في المقعد اسمها "ريتا"، كتب قصيدة في حقها غناها مارسيل خليفة تقول في إحدى أكثر عباراتها تأثيرا: "بين ريتا وعيوني بندقية". ذات صباح وجد الشاعر الطفل بندقية الاحتلال أمامه تجبره على الرحيل من قريته بروة قرب الجليل الى مخيمات اللاجئين على الحدود اللبنانية. كانت المدرسة وما تزال نقطة عبور نحو الآخر، كما هي نقطة افتراق بين الأديان والأعراف والقوميات. وفي المغرب اليوم تجارب لمدارس يهودية يدرس فيها أطفال مغاربة مسلمون، لم تمنعهم خصوصيات الأديان من الجلوس في المقعد مع مواطنين يهود مغاربة في الدرس نفسه. إنه الاستثناء وسط القاعدة التي أصبحت متحكمة في علاقة اليهود بالمسلمين في كل العالم العربي: القطيعة التي أحدثها الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين وتشريد أهلها وقتلهم كل يوم. عاش اليهود قرونا عديدة في المغرب، وتاريخيا وجودهم أقدم من المسلمين على أرض >إيمازغن< التي دخلها الفتح العربي الإسلامي وتعايشت مع الإسلام كما تعايشت من قبل مع اليهودية والمسيحية وتيارات وأديان وثنية أخرى. وكما تعرض الفلسطينيون لمحنة الاحتلال والتهجير من أرضهم، تعرض اليهود المغاربة للمحنة نفسها؛ التهجير الذي كان أغلبه قسريا من أرض أجدادهم وتاريخهم… اليوم هناك عودة لما قبل الحرب العربية الإسرائيلية لسنة 1948، والتي زادتها توترا حرب 67 ثم 73 ثم غزو لبنان سنة 1982 والبقية معروفة. ما زالت في المغرب أقلية يهودية معتزة بمغربيتها ومحافظة في الوقت ذاته على يهوديتها، ورغم أن شعارات ما زالت تتردد في مظاهرات الإسلاميين تقول لهم >خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود< فإن هناك أصواتا عاقلة تعترف لهم بالحق في الوطن. فقبل سنة قال أحمد الريسوني في استجواب صحافي: >من واجب المغاربة أن يعترفوا بالجميل لليهود المغاربة الذين لم يهاجروا الى إسرائيل، بل وجب تكريم من بقي منهم في المغرب<. يحكي الأنتروبولوجي عبدالله حمودي أنه وجماعة من زملائه الطلبة سنة 1967 شكلوا فرقة لحماية بعض زملائهم اليهود الذين كانوا يدرسون في الجامعة، خاصة عندما انطلقت التظاهرات المنددة بإسرائيل عقب الهزيمة. وكان الحمودي -يروي للجريدة- يبيت الليل كله وجماعة من أصدقائه أمام أبواب منازل زملائهم اليهود، وكان أندري أزولاي واحدا منهم، لأنهم كانوا يميزون بين اليهودية والحركة الصهيونية.فهل ما زال هناك من هو مستعد ليسمع عن خطاب التمييز هذا؟ مدارس اليهودية التي تستقبل المسلمين واحدة من الجهات التي تشكل درسا وجب التمعن في دلالات رسالته في التعايش والقبول بالاختلاف…

توفيق بوعشرين


Comments:
Florida State scored cheap nfl jerseys a big victory over Miami on Saturday as it marked the seventh straight time the ‘Noles defeated the Hurricanes. More so, UM was a consensus NFL Jerseys top-10 team which bodes well for Florida State’s new rankings.

In the AP Poll, Florida State came in at No. 23 with Miami No. 10. Besides the No. 10 Nike Free Run team losing, No. 6 Houston, No. 9 Tennessee, No. wholesale nfl jerseys 15 Stanford, No. 16 Arkansas, No. 17 Nike Roshe Run UNC and No. 21 nfl jerseys store Colorado all lost. They should jump every single team on that list, with Nike Air Max 2015 Shoes the possible Nike Air Max 90 exception No. 6 Houston. Therefore, FSU should end up ranked somewhere in the No. 15 range.
 
إرسال تعليق



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?